منتديات اسرة سوا
مرحبا بك
اذا كنت زائرا فأهلا بك ونرجو تسجيلك معنا واذا كنت عضوا فنرجو دخولك للإشتراك
منتديات اسرة سوا
مرحبا بك
اذا كنت زائرا فأهلا بك ونرجو تسجيلك معنا واذا كنت عضوا فنرجو دخولك للإشتراك
منتديات اسرة سوا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اسرة سوا

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
حد هيروق معايا المنتدى علشان العيد ولا الضيوف ييجوا يشوفونا بالمنظر ده

 

 نساء عظيمات

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime116/9/2009, 2:58 am

نساء عظيمات: جويرية بنت الحارث



جُوَيْرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن جذيمة الخزاعية المصطلقية كان اسمهـا (برَّة) فسمّاها الرسول - صلى اللـه عليه وسلم - (جويرية). ولدت قبل البعثـة بنحو ثلاثة أعوام تقريباً، وتزوجها الرسول الكريم وهي ابنة عشرين سنة، وكان أبوها الحارث سيّداً مطاعاً، قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلم.

الأسر: وفي السنة السادسة للهجرة، وبعد غزوة بني المصطلق أصاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - سبياً كثيراً قسّمه بين المسلمين، وكان ممن أصاب يومها من السبايا جويرية بنت الحارث، فلما قسّم السبايا وقعت جويرية في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة مُلاّحة، ولا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تستعينه في كتابتها، وقالت له: (يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس، فكاتبته على نفسي، فجئتك أستعينك على كتابتي)، قال الرسول - صلى الله عليه وسلم: (فهل لك في خير من ذلك؟)، قالت: (وما هو يا رسول الله؟)، قال: (أقضي عنك كتابتك وأتزوجك)، قالت: (نعم يا رسول الله)، قال: (لقد فعلت).

العتق: وخرج الخبر الى الناس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد تزوّج جويرية، فقال الناس: (أصهار رسول الله)، وأرسلوا ما بأيديهم، قالت السيدة عائشة: (فلقد أعتق بتزويجه إياها مئة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها).

والدها الحارث: أقبل الحارث (والد جويرية) الى المدينة بفداء ابنته، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء، فرغب في بعيرين منها، فغيّبهما في شِعْبٍ من شعاب العقيق، ثم أتى الى الرسـول - صلى الله عليه وسلـم - وقال: (يا محمـد أصبتم ابنتي وهذا فداؤها)، فقال رسـول الله - صلى الله عليه وسلم: (فأين البعيران اللذان غَيبتهما بالعقيق في شعب كذا وكذا؟)، فقال الحارث: (أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله! فوالله ما اطّلع على ذلك إلا الله)، فأسلم الحارث ومعه ابنان له، وناس من قومه، وأرسل الى البعيرين فجاء بهما.

بيت النبوة: ولقد عاشت أم المؤمنين (جويرية) في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كزوجة كريمة مُعزّزة، فكانت خير مثل يُحتذى في رعايتها لبيتها وزوجها وحسن عشرتها معه - صلى الله عليه وسلم - ولقد كانت كثيرة الاجتهاد بالعبادة لله تعالى، والإكثار من ذكره المبارك، والصوم وفعل الخيرات، وكان يحرص الرسول - صلى الله عليه وسلم - على تعليمها أمور دينها فقد دخل عليها في يـوم جمعة وهي صائمـة فقال لها: (أصَمْتِ أمس؟)، قالت: (لا)، قال: (أتريديـن أن تصومي غداً؟)، أي السبت مع الجمعة، قالت: (لا)، قال: (فأفطري) لكراهة ذلك، وفي أحد الأيام خرج الرسـول - صلى الله عليه وسلم - من عندها بُكْرَةً حين صلّى الصبـح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: (مازلت على الحال التي فارقتك عليها؟)، قالت: (نعم)، قال النبي - صلى الله عليه وسلم: (لقد قُلتُ بعدك أربع كلمات ثلاث مراتً، لو وزِنَت بما قلتِ منذ اليوم لوَزَنتهنّ: سبحان الله وبحمده عدَدَ خَلْقِه ورضا نفسه، وزِنة عرشه، ومِداد كلماته).

وفاتها: توفيت - رضي الله عنها - بالمدينة بعد منتصف القرن الأول من الهجرة سنة ستٍ وخمسين على الأرجح، وصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة آنذاك، وقد بلغت سبعين سنة، فرحمها الله.



المصدر: سلسلة الصحابيات.


عدل سابقا من قبل amr_Banzy في 16/9/2009, 3:06 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime116/9/2009, 3:01 am

نساء عظيمات: الربيع بنت معوذ



أبوها معوّذ بن عفراء ، من كبار أهل بدر.

وزوجها هو إياس بن البكير الليثي ، أحد كبار المهاجرين.

حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زواجها ، تقول عن زواجها: دخل عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم عرسي ، فقعد على موضع فراشي هذا ، وعندنا جاريتان تضربان بدف ، وتندبان آبائي الذين قتلوا يوم بدر ، وقالتا فيما تقولان: وفينا نبي يعلم ما في غد ، فقال: (أما هذا فلا تقولا).

عن محمد بن عمار بن ياسر قال: قلت للربيع بنت معوذ: صفي لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم. فقالت: يابني لو رأيته لرأيته الشمس طالعة.

قالت: كنا نغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نسقي القوم ونخدمهم ، ونرد القتلى والجرحى إلى المدينة.

كانت ممن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيعة الرضوان تحت الشجرة.

- كان عدد من الصحابة يأتونها ويسألونها عما تعرفه من أحكام دينها ، ومن ذلك ما روي في الصحيحين عنها قالت: أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: (من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه ، ومن أصبح صائماً فليصم) ، قالت: فكنا نصومه ونصوم صبياننا ، ونجعل لهم اللعبة من العهن - الصوف - فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار.

- توفيت الربيع بنت معوذ في خلافة عبد الملك بن مروان سنة بضع وسبعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime116/9/2009, 3:03 am

نساء عظيمات: آسية امرأة فرعون



آسية امرأة فرعون رضي الله عنها.

نسبها: مصر في زمن يوسف - عليه الصلاة السلام - وقيل إنها كانت من بني إسرائيل من سبط موسى - عليه الصلاة السلام - وقيل بل كانت عمته.

حياتها: كانت تعيش في أعظم القصور وأفخمها إذ كان قصرها مليئاً بالجواري والعبيد والخدم أي أنها كانت تعيش حياة مترفة منعمة، فقد كانت آسية زوجة للفرعون الذي طغى واستكبر في زمانه وادعى الألوهية وأمر عبيده بأن يعبدوه ويقدسوه هو لا أحد سواه، وأن ينادوه بفرعون الإله - معاذ الله. وما أن يذكر اسم آسية امرأة فرعون حتى يتراود لنا قصة سيدنا موسى - عليه السلام - وموقفها عندما رأته في التابوت، فقد كان لوجهه المنير الذي تشع منه البراءة أثر كبير في نفسها، فهي من أقنع الفرعون بالاحتفاظ به، وتربيته كابن لهما، في البداية لم يقتنع بكلامها ولكن إصرار آسيه جعله يوافقها الرأي وعاش نبينا موسى - عليه السلام - معهما وأحبته حب الأم لولدها. وعندما دعا موسى - عليه السلام - إلى توحيد الله تعالى آمنت به وصدقته، ولكنها في البداية أخفت ذلك خشية فرعون و ما لبثت حتى أشهرت إسلامها واتباعها لدين موسى - عليه السلام، وجن جنون الفرعون لسماعه هذا الأمر المروع بالنسبة له، وحاول عبثاً ردها عن إسلامها وأن تعود كما كانت في السابق، فتارة يحاول إقناعها بعدم مصداقية ما يدعو له موسى - عليه السلام - وتارة يرهبها بما قد يحل بها من جراء اتباعها لموسى - عليه السلام - ولكنها كانت ثابتة على الحق ولم يزحزحها فرعون في دينها وإيمانها مقدار ذرة.

سأل فرعون الناس عن رأيهم في مولاتهم آسية بنت مزاحم فأثنوا عليها كثيراً وقالوا أن لا مثيل لها في هذا العالم الواسع، وما أن أخبرهم بأنها اتبعت دين موسى - عليه السلام - حتى طلبوا منه بأن يقتلها فما كان عقابها من الفرعون إلا أن ربط يديها ورجليها بأربعة أوتاد وألقاها في الشمس، حيث الحر وأشعة الشمس الحارقة ووضعوا صخرة كبيرة على ظهرها. فمن كان يصدق بأن الملكة التي كانت تعيش في أجمل القصور بين الخدم والحشم هي الآن مربوطة بالأوتاد تحت أشعة الشمس الكاوية، ومع ذلك فقد صبرت وتحملت الشقاء طمعاً بلقاء الله - عز وجل - والحصول على الجنة، وذلك لاعتقادها القوي بأن الله لا يضيع أ جر الصابرين. وقبل أن تزهق روحها الطاهرة وإحساسها بدنو أجلها دعت المولى عز وجل بأن يتقبلها في فسيح جناته وأن يبني لها بيتاً في الجنة. قال تعالى: "وضرب الله مثلا للذين ءامنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين"، التحريم (11). فمن ملاحظتنا لآية السابقة فقد قدمت (عندك) على (في الجنة) ولهذا سر عظيم ألا وهو (أنها طلبت القرب من رحمة الله والبعد من عذاب أعدائه ثم بينت مكان القرب بقولهم: "في الجنة" أو أرادت ارتفاع الدرجة في الجنة وأن تكون جنتها من الجنان التي هي أقرب إلى العرش وهي جنات المأوى فعبرت عن القرب إلى العرش بقولها: "عندك"). فما أعظمها من امرأة وكم يفتقر مجتمعنا لمثل هذه الشخصيات العظيمة الآن وما أحوجنا إليها.

أجرها وثوابها وفضلها: كان لآسية ما تمنت فقد بني لها عنده بيتاً في الجنة، (واستحقت أن يضعها الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع النساء اللاتي كملن، وذلك عندما قال: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"). (وروي عن ابن عباس قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم – خطوط أربع في الأرض وقال أتدرون ما هذا؟ قلنا الله ورسوله أعلم فقال - صلى الله عليه وسلم - أفضل نساء الجنة أربع - خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون)، كما روي أنها ومريم بنت عمران ستكونان من أزواج الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الجنة. فنسأل الله عز وجل بأن يتقبلنا جميعا في فسيح جناته وأن يمنحنا فرصة الشهادة مثل هذه الشخصية العظيمة وغيرها الكثير ممن قرأنا عنهم أو حتى سمعنا عنهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime116/9/2009, 3:04 am

نساء عظيمات: أسماء بنت أبي بكر



أم عبدالله، القرشية، التيمية، المكية، ثم المدنية.

- والدة الخليفة عبدالله بن الزبير، وأخت أم المؤمنين عائشة، وآخر المهاجرات وفاة.

- روت عدة أحاديث، وعمرت دهراً، وتعرف بذات النطاقين.

- وكانت أسن من عائشة بعشر سنين.

- هاجرت حاملاً بعبدالله. وقيل: لم يسقط لها سن.

- وشهدت اليرموك مع ابنها وزوجها الزبير.

- وهي، وأبوها، وجدها، وابنها ابن الزبير: أربعتهم صحابيون.

- عن أسماء قالت: صنعت سفرة النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيت أبي حين أراد أن يهاجر، فلم أجد لسفرته ولا لسقائه ما أربطهما، فقلت لأبي: ما أجد إلا نطاقي، قال: شقيه باثنين فاربطي بهما، قال: فلذلك سميت ذات النطاقين.

- وعن أسماء قالت: لما توجه النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة حمل أبو بكر معه جميع ماله، خمسة آلاف أو ستة آلاف، فأتاني جدي أبو قحافة، وقد عمي، فقال: إن هذا قد فجعكم بماله ونفسه، فقلت: كلا، قد ترك لنا خيراً كثيراً.

فعمدت إلى أحجار فجعلتهن في كوة البيت، وغطيت عليها بثوب، ثم أخذت بيده ووضعتها على الثوب فقلت: هذا تركه لنا، فقال: أما إذ ترك لكم هذا فنعم.

- وروى عروة عنها قالت: تزوجني الزبير وماله شيء غير فرسه، فكنت أسوسه، وأعلفه، وأدق لناضحه النوى، وأستقي، وأعجن، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رأسي - وهي على ثلثي فرسخ - فجئت يوماً والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه نفر فدعاني فقال: إخّ، إخّ، ليحملني خلفه، فاستحييت، وذكرت الزبير وغيرته. قالت: فمضى. فلما أتيت أخبرت الزبير فقال: والله لحملك النوى كان أشد عليّ من ركوبك معه. قالت: حتى أرسل إليّ أبو بكر بعد بخادم فكفتني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني.

- وفي الصحيح: قالت أسماء: يا رسول الله، إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها؟ قال: نعم، صلي أمك.

- وعن هشام بن عروة: أن الزبير طلق أسماء، فأخذ عروة، وهو يومئذ صغير.

- عن القاسم بن محمد: سمعت ابن الزبير يقول: ما رأيت امرأة أجود من عائشة وأسماء، وجودهما مختلف: أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء فكانت لا تدخر شيئاً لغد.

- وعن منصور بن صفية عن أمه قالت: قيل لابن عمر: إن أسماء في ناحية المسجد، وذلك حين صلب ابن الزبير، فمال إليها، فقال: إن هذه الجثث ليست بشيء، وإنما الأرواح عند الله، فاتقي الله واصبري. فقالت: وما يمنعني، وقد أهدي رأس زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.

- قال ابن سعد: ماتت بعد ابنها بليال. وكان قتله لسبع خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين.

- قلت: كانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات.

- وعن أبي الصديق الناجي: أن الحجاج دخل على أسماء فقال: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم. قالت: كذبت، كان براً بوالدته، صواماً، قواماً، ولكن قد أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه: (سيخرج من ثقيف كذابان: الآخر منهما شر من الأول، وهو مبير).

- بلغت من العمر مائة سنة، ولم ينكر لها عقل، رضي الله عنها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime116/9/2009, 3:08 am

نساء عظيمات: أسماء بنت يزيد



خطيبة النساء.

هي أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرؤ القيس بن عبد الأشهل بن الحارث، الأنصارية، الأوسية، الأشهلية. وقد اختلف بعض المؤرخين والرواة حول اسمها فبعضهم قال: (أسماء بنت عبيد الأنصاري) وكانت تكنى أم سلمة و (أم عامر الأوسية) وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة الأولى للهجرة فبايعته وسمعت حديثه، تعد من المحدثات الفاضلات وهي مجاهدة جليلة كانت من ذوات العقل والدين والخطابة حتى لقبوها خطيبة النساء. فها هي تتقدم النساء وتتزعمهن ويذهبن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وتقول له: (أنا وافدة النساء إليك إن الله عز وجل بعثك إلى الرجل والنساء كافة فآمنا بك وبإلهك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجُمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو مجاهدا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم، وربينا لكم أولادكم أفلا نشارككم في هذا الأجر؟

وما انتهت أسماء من حديثها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه ثم قال: (هل سمعتم بمقالة امرأة أحسن من سائلة في أمر دينها من هذه؟). فقالوا بلى يا رسول الله. فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (انصرفي يا أسماء، وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته، واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال). فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشارا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولما أسلم ابن عمها معاذ بن جبل - رضي الله عنه - سألته عن الإسلام وما يدعو إليه فتلا عليها آيات من الذكر الحكيم وأخبرها أنه عليه الصلاة والسلام يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له. ونبذ عبادة الأصنام ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فأتت أم عامر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وبايعت وكانت أول من بايع من النساء. وكان عليها سواران من ذهب فبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيصهما فقال عليه الصلاة والسلام: (ألقي السوارين يا أسماء أما تخافين أن يسورك الله بأساور من نار؟) ابن ماجة. فما كان منها إلا أن سارعت فنزعتهما وألقتهما أمامه. وشهدت أسماء بنت يزيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض المشاهد وكانت تخدم رسول الله تقول: (إني لآخذة بزمام العضباء ناقة رسول الله إذ نزلت سورة المائدة كلها فكادت تدق عنق الناقة). وقد امتد العمر بأسماء - رضي الله عنها - فقد شهدت (موقعة اليرموك سنة 15هـ) وشاركت فيها فكانت مجاهدة جليلة وتذكر الروايات أنها قتلت تسعة من جنود الروم بعمود خيمتها وعاشت بعد ذلك دهراً رضي الله عنها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime116/9/2009, 3:09 am

نساء عظيمات: حفصة بنت عمر



تعالوا نستل سيف الحق مع أولئك الصادقين .. نقارع معهم أهل الردة في حرب ضروس رفعت راية الإسلام خفاقة بعد أن عادت أشواك الوثنية لتبتلع ضعاف النفوس من أعراب الجزيرة.

تعالوا نشد من أزر البواسل المسلمة التي تهافتت على حديقة الموت تريد مسيلمة الكذاب وأتباعه .. تحاصره بأفئدة تواقة للشهادة .. يتقدمهم حفظة كتاب الله بقلوبهم المفعمة يرجون لقاء ربهم الباري ونبيهم الهادي .. صدروهم مشرعة لا يرهبها الوغى ولا يخيفها المنون .. يحلمون بالقضاء على شوكة الكفر التي ظهرت بعد وفاة نبي الأمة عليه الصلاة والسلام لتحصد هذه المعركة عدداً كبيراً منهم .. فتعود بعدها شمس الإسلام مشرقة في أنحاء الجزيرة العربية تضيء القلوب المعتمة بنور الحق بعد أن غطاها ثوب الوثنية ردحاً من الزمن.

حتى إذا انقشعت الغمة .. وهدأ نقع المعارك .. اعتلى الخوف القلوب المؤمنة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مقدمتهم الفاروق عمر الذي نظر إلى استشهاد حفظة القرآن الكريم بتساؤل وجل: أيموت الحفظة والقرآن في معظمه محفوظ في صدروهم؟ ليعظم السؤال في نفسه حرصاً على مصير الدين والقرآن هو الدستور الأول للإسلام.

فيتحرك بوجله الذي يحمله بين أضلعه على دين الله .. تسوقه قدماه إلى أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحثه على جمع القرآن الكريم .. وما إن انشرح صدر الخليفة للفكرة حتى أوكل أمر هذه المهمة لزيد بن ثابت وجمعاً من الصحابة الكرام .. وما إن انتهى العمل المهيب ورفعت الأقلام وجفت الصحف وحفظ القرآن في كتاب واحد، رأى الصديق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفته وضع المصحف عند سيدة من سيدات الدنيا والآخرة.

فمن هي هذه السيدة؟ إنها حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية القرشية .. ولدت قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام بخمس سنين .. كانت زوجة لخنيس بن حذافة السهمي .. هاجرت معه إلى المدينة، وشهد زوجها بدراً ثم استشهد متأثراً بجراحه .. وهي لم تتجاوز بعد الثامنة عشر ربيعاً، فحزن عمر بن الخطاب لمصابها وأراد أن يزوجها ممن يرضى الله ورسوله عنه .. فعرضها على عثمان وكانت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج عثمان قد توفيت حديثاً فسكت عثمان ولم يجب عمر .. فعرضها عمر على أبي بكر الصديق فسكت أبو بكر كما سكت عثمان من قبله .. الأمر الذي أغضب عمر فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو له ما جرى ولم يكن يدري أن الله عز وجل اختار لحفصة من هو خير من عثمان وأبي بكر لتصبح زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأماً للمؤمنين.

عاشت حفصة بنت عمر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حياة طبيعية كانت خلالها الزوجة التي تحب وتكره .. تغار وتشتكي .. تغضب وتسأل وتجادل .. وقد اختارت من بين أمهات المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق لتكون صديقتها وموضع سرها حتى أن السيدة عائشة وصفتها بأنها بنت أبيها كدليل على فضلها.

وقد تركت لنا كتب السيرة عن حياتها وقصصها مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم الشيء الكثير .. لكنها كانت في كل خطاها ممسكة بزمام أهوائها .. قد تخطئ في بعض أمرها، وهذا حال المؤمن لكنها تكون خير التوابين .. فلم توكل نفسها للحظة تنال بها غضب الله بل كانت كما قال عنها جبريل عليه السلام للنبي عليه الصلاة والسلام: إنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة. روت حفصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة قيل إنها بلغت ستون حديثاً. هذه الصوامة القوامة حفصة بنت عمر أم المؤمنين التي عاشت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة السبع سنوات تزداد إشراقاً مع الأيام حين اختيرت من أجلاء الصحابة لتكون حارسة القرآن الكريم. فأي شرف يعطيه الإسلام للمرأة المسلمة حين تكون حارسة للقرآن الكريم في عصر تكاثرت فيه النجوم الزاخرة في سماء الأمة الإسلامية.

هذا هو إسلامنا دين العظمة .. دين الحقوق .. الدين الذي أعطى للمرأة مكانتها فكانت حاضنة الإسلام الأولى هي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .. وها هي حارسة القرآن الأولى حفصة بنت عمر فجزاها الله عن الإسلام والمسلمين كل الخير.



المصدر: المنار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime116/9/2009, 3:10 am

نساء عظيمات: حليمة السعدية



- بنت عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر .. بن سعد بن بكر بن هوازن.

- وكان زوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان .. بن سعد بن بكر بن هوازن.

- بعد ثمانية أيام مضت على مولد النبي صلى الله عليه وسلم أخذته حليمة لرحلها، تقول حليمة: فلما أخذته رجعت به إلى رحلي، فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن، فشرب حتى روي، وشرب معه أخوه حتى روي، ثم ناما، وما كنا ننام معه قبل ذلك، وقام زوجي إلى شارفنا تلك، فإذا إنها لحافل .. ثم خرجنا وركبت أنا أتاني، وحملته عليها معي، فوالله لقطعت بالركب ما يقدر عليها شيء من حمرهم .. ثم قدمنا منازلنا من بني سعد، وما أعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها، فكانت غنمي تروح علي حين قدمنا به معنا شباعاً لبنا ً، فنحلب ونشرب، وما يحلب إنسان قطرة لبن، ولا يجدها في ضرع، حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم: ويلكم أسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب فتروح أغنامهم جياعا ًما تبض بقطرة لبن، وتروح غنمي شباعاً لبناً.

- وبعد أن أرضعته عامين أعادته إلى أمه وطلبت منها أن تتركه عندها حتى يغلظ، فوافقت أمه، وبعد أشهر أعادته إلى أمه بعد قصة شق الصدر.

- عندما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصراً من غزوة الطائف، ومعه من سبي هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء، أتاه وفد من هوازن ممن أسلموا وقال قائلهم: يا رسول الله! إنما في الحظائر عماتك وخالاتك وخواصك، فقال لوفد هوازن: (أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وإذا أنا صليت الظهر بالناس فقولوا: إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله، في أبنائنا ونسائنا، فسأعطيكم عند ذلك، وأسأل لكم)، فلما صلى الظهر قام رجال هوازن وتكلموا بالذي أمرهم به رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم: (أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم)، وقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فردوا لهوازن أبناءهم ونساءهم، وذلك اعترافاً منه صلى الله عليه وسلم بما لأمه من الرضاعة عليه من الفضل، وتقديراً لها.

- روى أبو داود في سننه عن أبي الطفيل بن عامر بن واثلة الكناني قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لحماً بالجعرانة، وأنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور، إذ أقبلت امرأة دنت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبسط لها رداءه، فجلست عليه، فقلت: من هي؟ فقالوا: هذه أمه التي أرضعته).



نساء حول الرسول - محمود طعمة حلبي - ص 10.

المصدر: موقع التاريخ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime116/9/2009, 3:10 am

نساء عظيمات: هند بنت المهلب



الحكيمة المحدثة العاقلة.

هند بنت المهلب بن أبي صفرة الأزدية البصرية أبوها الأمير، البطل. تزوجها الحجاج بن يوسف الثقفي المشهور، وكانت لها معه أخبار. قال التابعي الفقيه أيوب السختياني - رحمه الله: ما رأيت امرأة أعقل من هند بنت المهلب.

حدثت هند عن أبيها - وكان أحد رواة الحديث - كما حدثت عن الحسن البصري وغيرهما. قدمت على عمر بن عبد العزيز في بلدة بخناصرة - وكان قد حبس أخاها يزيد بن المهلب - فقالت له: يا أمير المومنين علام حبست أخي؟ قال: تخوفت أن يشق عصا المسلمين. فقالت له: فالعقوبة بعد الذنب أو قبل الذنب؟! ولها أقوال مأثورة في الحكمة ومن أقوالها:

- شيئان لا تؤمن المرأة عليهما: الرجل والطيب.

- ما رأيت لصالح النساء وشرارهن خيراً لهن من إلحافهن.

- إذا رأيتم النعم مستدرة فبادروها بتعجيل الشكر قبل حلول الزوال.

رحم الله هنداً بنت المهلب، وغفر لها.



المصدر: موقع الدرر المكنونة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nosa
مشرفة
مشرفة
nosa


عدد الرسائل : 2650
الشهرة : nosa ahmed

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime116/9/2009, 7:05 am

جزاك الله كل خير وجعلهو فى ميزان حسانتك
واللهم اجعلنا مثلهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime118/9/2009, 4:33 am

امين يا رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime118/9/2009, 4:34 am

نساء عظيمات: مارية القبطية



- مارية القبطية بنت شمعون رضي الله عنها.

- أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس عظيم القبط يدعوه إلى الإسلام، وكان حاطب بن بلتعة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس، فكان رد المقوقس على الرسالة: أما بعد، فقد قرأت كتابك وفهمت من ذكرت وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبياً قد بقي، وكنت أظن أنه يخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت لك بجاريتين لهما مكان من القبط عظيم، وبكسوة، ومطية لتركبها، والسلام عليك. وعاد حاطب إلى المدينة بكتاب المقوقس، مصطحباً معه مارية، وأختها سيرين، وعبداً خصياً يدعى (مابور)، وألف مثقال ذهباً، وعشرين ثوباً ليناً من نسيج مصر، وبغلة شهباء اسمها (دلدل)، وجانباً من عسل (بنها، وبعض العود والمسك والند).

- اصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه مارية، ووهب أختها سيرين لشاعره حسان، ووزع باقي الهدايا، وأنزل مارية في العالية، في مشربة أم إبراهيم.

- أسلمت مارية وأختها سيرين، وضرب عليها الحجاب، ولم يكن لها هم إلا إرضاء سيدها صلى الله عليه وسلم.

- وغدا تردد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العالية حيث تقيم مارية ومكوثه الطويل لديها يثير غيرة نسائه.

- وزفت مارية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها حامل، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتهم المنافقون مارية في طهارتها، وقالوا: علج يدخل على علجة، والمقصود (مابور)، فاستدعى النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، روى البزار عن علي قال: كثر على مارية أم إبراهيم في قبطي ابن عم لها، كان يزورها ويختلف إليها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خذ هذا السيف فانطلق به، فإن وجدته عندها فاقتله)، قال .. قلت: يا رسول الله، أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة للمحمّاة، لا يثنيني شيء حتى أمضي لما أمرتني به، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال: (بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب)، فأقبلت متوشحاً السيف فوجدته عندها، فاخترطت السيف، فلما رآني أقبلت نحوه عرف أني أريده، فأتى نخلة فرقي، ثم رمى بنفسه على قفاه، ثم شغر برجله، فإذا هو أجب أمسح، ما له قليل ولا كثير، فغمدت السيف، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: (الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت).

- وروى البزار عن أنس قال: لما ولد إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم من مارية جاريته، وقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم منه شيء حتى أتاه جبريل فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم.

- وقال قائل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم منطلق إلى مولاته، فقال صلى الله عليه وسلم: (أعتقها ولدها).

- ولما بلغ إبراهيم من العمر سنتين مرض مرضاً شديداً فأرسلت مارية إلى أبيه حتى يراه، يقول أنس: لقد رأيته - أي إبراهيم - وهو يكيد نفسه، وهو في النزع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون).

- وودعت مارية وحيدها وهي تردد: إنا لله وإنا إليه راجعون.

- وعاشت مارية بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس سنوات، ففي سنة ست عشرة للهجرة، وفي خلافة عمر بن الخطاب أسلمت أم إبراهيم روحها إلى بارئها، فحشد الناس لجنازتها، ثم صلى عليها، ودفنها بالبقيع مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.



المصدر: نساء حول الرسول - محمود طعمة حلبي، ص 142.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime120/9/2009, 3:25 pm

نساء عظيمات: رقية بنت رسول الله رضي الله عنها



رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمها خديجة بنت خويلد، ولِدَت بعد زينب، أسلمت مع أمها وأخواتها، هاجرت الهجرتين إلى الحبشة أولاً ثم إلى المدينة ثانيا.

زواجها الأول: تزوجها عُتبة بن أبي لهب بعد البعثة فلمّا نزلت الآية الكريمة، قال تعالى: ﴿تبتْ يَدا أبي لهبِّ وتبّ﴾، قال أبوه: (رأسي من رأسك حرام، إن لم تُطلِّق بنته)، وقد سأله الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يطلقها، وأيضاً رقية سألته ذلك، ففعل وفارقها قبل الدرجل زواجها من عثمان، تزوّجها عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وولدت له عبد الله، وبه كان يُكنّى، وبلغ ست سنين ثم توفيَ.

الهجرتين: عندما أذن الله للمسلمين بالهجرة إلي الحبشة، هاجرت رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزوجها عثمان بن عفان إلى الحبشة، وبعدها هاجروا إلى المدينة مع المسلمين.

وفاتها: توفيت - رضي الله عنها، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدر، فقد أصابتها الحصبة، وأذن الرسول الكريم لعثمان بالتخلف عن بدر من أجلها، ودفنت عند دور زيد، فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير، فقال عثمان: (ما هذا التكبير؟)، فنظروا فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجدعاء بشيراً بقتلى بدرٍ والغنيمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bero_jan
مشرفة
مشرفة



عدد الرسائل : 3167
الشهرة : 3abeer 3abd el3aziz

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime120/9/2009, 3:35 pm

جزاك الله خيرا علي المجهود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime120/9/2009, 3:57 pm

شكرا يا عبير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime120/9/2009, 3:58 pm

نساء عظيمات: إمرأة عمران



إذا تأمّلنا في واقعِ المرأة اليوم نجدْ أنّها في حَاجة أكثر من أيِّ وقتٍ مَضى إلى إِعادةِ بلورةِ شخصيتها مِنْ جديد (فكريّاً وروحيّا ًوسلوكيّاً) وفِقَ التصوْرالإسلامي الصحيح والمنهج الربّاني القََويم حتى تتمكّن مِنَ القِيامِ بدورها الخطير في المجتمع وهو: بناء جيلٍ محَرّرٍ من كل ما يعُوقُه عن الانطلاق نحو تحقيقِ العزّةِ والنصر والتمكين للأمّة الإسلاميّة. ولأهميّة دورها هذا عَرَض القرآن الكريم في سورةِ آل عِمران قصّةَ (أمٍّ) قَلّ نظيرُها في أيامنا هذه، وهي امرأة عِمران عليها السلام لتكون قدوة لغيرها من النساء على مرّ التاريخ، فقال تعالى: (.. إذ قالت امرأة عِمران ربِّ إنّي نذرتُ لك ما في بطني محَرّراً فتقبّل مني إنّك أنت السميع العليم. فلمّا وضعتْها قالت ربِّي إني وضعتُها أنثى واللهُ أعلم بما وضعتْ وليس الذكرُ كالأنثى وإنّي سميتُها مريمَ وإني أُعيذها بكَ وذريتَها من الشيطان الرجيم. فتقبّلها ربُّها بقَبولٍ حَسَنٍ وأنبتها نباتاً حَسَناً...).

فمنْ هي امرأة عِمران؟ هي حِنّة بنت فاقوذ بن قبيل، وقد ذكر ابن كثير والطبري وغيرهما أنّها كانت عجوزاً لا تحبل، فبينما هي في ظلِّ شجرة نظرتْ إلى طائر يُطْعم فرخاً له، فدعتْ الله أن يهبَ لها ولداً، ونذرتْ لله إنْ حَمِلتْ لتجعلنَّه محَرّراً - أي حبيساً في خِدمة بيت المقدس، فحملتْ بمريم، وأثناءَ حَمْلها توفي زوجها عِمران. ولقد ذكرَ كثير مِنَ المفسّرين أنّ أمّها حين وضعتها لفّتها في خِرَقها، ثمّ خرجتْ بها إلى المسجد، فسلّمتها إلى العبّاد الذين هم مقيمون فيه.

من خِلال قصتها هذه نستشف أنّ حِنّة كانتْ نموذجاً:

- للمرأة المؤمنة العابدة الشاكرة، ويتجلّى ذلك بكَثْرةِ مناجاتها لله، وتَضرعها إليه كي يرْزقها ولداً، وأنْ يَتقبّل منها نذيرها، وأنْ يُبارك لها في وليدتها، ويُعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم.

- نموذجاً للمرأة المُجابة الدعاء، وهذا إنْ دلّ على شيء فإنّه يدل على عُمْقِ إيمانها وإخلاصها لله عزّوجل، ويبدو ذلك باستجابةِ الله لدعائها بأنْ رَزَقها ولداً رغم كِبَر سنها.

- مِثْالاً للمرأة التي فهِِِمتْ المعنى الحقيقي للحريّة التي لا تكون إلا بالتحرّر منْ عُبوديّة ما سوى الله عزّوجل، ويتجلّى ذلك من خلال نذْرها أنْ يكون مولودها محرّراً، قال مجاهد: (إنّ المحرّر هوالخالص لله عزّ وجل، لا يَشُوبه مِنْ أمر الدنيا ولا يُشْغله شاغل عن عِبَادةِ الله).

- نموذجاً للمرأة التي تَسْتَشْعرعِظَم مسؤولياتها تُجاه أولادها، مِنْ ناحية تربيتهم التربية الحَسَنة ليس فقط دنيوياً بل دينيّاً وأخلاقياًّ، فأوّل ما فكّرت به حِنّة أََثناء حمْلها وبعدَ وَضْعِها أنْ يكون وَلدها عبْداً مؤمناً صالحاً، وإِعداده ليخدم دين الله عزّوجل.

- نموذجاً للمرأة الحريصة على ابنتها كلّ الحِرص، ويظْهر ذلك منْ خِلال دعائها لله عزّ وجل أنْ يُعيذها وذريتها مِنَ الشيطان الرجيم.

- نموذجاً للمرأة الطَّموحة التي تحمل همّاً، فامرأة عِمران لم تقْتصر اهتماماتها في الحياة على إنجابِ الأطفال بل كانتْ تطمحْ أنْ يكون وليدها خادماً لبيت المقدِس، بل أكثرمن ذلك: أنْ يكون نبي ذلك الزمان كما ذكرتْ بعض التفاسير.

- نموذجاً للمرأة الحكيمة الواعية بعيدة النظر، فحِنّة لم تمتعضْ من إنْجابها مريم لأنّها (أنثى) بل لعلْمها أنّ (التحرير) في شريعتها لم يكن جائزاً إلا بحقِّ الغِلْمان لِما يعتري الفتاة مِنَ الأحوال ما يَحول بينها وبين البقاء في المسجد من: (الحيض، أو النفاس عند الولادة)، ولمعرفتها المُسْبقة بطبيعةِ كل من المرأةِ والرجل، فالذَّكَر يصْلح للخدمة لقوتِهِ وشدّته؛ بالإضافة إلى ذلك لا يَلْحَقه عيبٌ في الخدمةِ والاختلاطِ بالناس عكس المرأة التي لا ينبغي أن تكون مع الرجال كما قالتْ حِنة، ولقد ذجنسىرَ هذه العبارة الطبري في تفسيره.

ومن قِصّة حِنّة نستخلص العديد من الفوائدِ والعِبر:

- حُسن اختيار أسماء الأولاد - وهذا ما فعلتْه امرأة عِمران التي سمّت ابنتها مريم، الذي يعني بلغةِ قومها (العابِدة) أو (خادمة الربّ)، لأنّ هذا من حَقِّّ الولد على أهْلِهِ، ومِنَ الأفضل أنْ يكون الاسم إسلاميّاً عربيّاً، ولا سيما اليوم بعد أن كَثُرت الأسماء التي لبستْ ثوب الغرب، التي تدلّ على الهزيمةِ النفسيّة.

- الدعاء للأولاد كما كانتْ تَفْعل حِنّة، وتجنْب الدعاء عليهم.

- الفرح بولادةِ البنات، وعدم التبرّم بقدومهن؛ ففضل تربية البنات لا يَخْفَى كما أكّدتْ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

- تكريم البنات، الذي لا يكون إلا بِحُسْنِ تربيتهن وِفْقَ ما يحبّه الله ويرضاه، ومِنْ مظاهر هذا التكريم أنّ امرأة عِمران لم تتراجعْ عن الوفاءِ بِنَذْرِها رَغم إِنْجَابها فتاة، كما أنّ العُبّاد تنازعوا فيها أيُّهم يكْفلها.

- تعويد الذكورعلى حياة الخشونة والجِدّ والاجتهاد وتجنيبهم الكسل والبَطالة والراحة والدَّعة، وما نَذْرُ أمرأة عِمران أن يكون وليدها خادماً لبيت المقدس ليقوم على أموره إلا دليلاً على ذلك.

- التواضع لله عزّوجل؛ فرغم المكانة الاجتماعية والدينيّة التي كانتْ تنعم بها عائلة عِمران (فربّ الأسرة - عِمران - كان إمام العبّاد وصاحب صلاتهم، والنبي زكريا عليه السلام كان زوج أخت حِنّة، أو زوج ابنتها كما ذكرتْ بعض الروايات) لم تتحرّجْ امرأة عِمران عن نذرِ ولدها ليكون خادماً في بيت المقدس ليقوم على أموره من كِناسة وغيرها، فكانت النتيجة أن خلّد الله عز وجل اسم هذه العائلة في القرآن الكريم، فمَن تواضعَ لله رَفعه.

- المبادرة إلى فِعل الخيراتِ والطاعات، ويُلاحَظ أنّ امرأة عِمران لم تنتظرْ من أحد أن يَدُلَّها إلى سُبُل الخير بل سارعتْ وبادرتْ من نفْسِها لتقديم ما تستطيع لخدمة دينها.

- عدم البخل بالمواهبِ والقدُرات والإمكانات - وإن قلّتْ - لخدمةِ دين الله عزّ وجل، ولتكن أُسوتنا حِنة التي نذرتْ مولودها ليكون وقْف لله تعالى.

ختاماً نقول: إنّ وعي المرأة المسلمة لدورها الحقيقي في هذه الحياة كونها مربيّة الأجيال وصانعة الرجال لا يقلْ أهميّة عن الجهاد في سبيل الله لأنّها بإِعدادها للجيل المسلم وتنشئته التنشئة الإسلامية الصحيحة تكون قد رابطتْ على ثغرٍ من الثغورِ الحسّاسة التي اعتادَ أعداء الإسلام أنْ يأْتُوه من قِبلها؛ بل أكثر من ذلك تكون: قد ساهمتْ بإعداد القائد الذي سيساهم بتحرير المسجد الأقصى بإذنه تعالى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime120/9/2009, 5:56 pm

نساء عظيمات: خديجة بنت خويلد



أول نساء الرسول - صلى الله عليه وسلم.

خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية الملقبة بالطاهرة، وهي أول نساء النبي - صلى الله عليه وسلم، وأول من آمن به وهي التي آزرته وصدقته عندما كذبته قريش وعادته.

روى الإمام البخاري في صحيحه وغيره عن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - أنه عندما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول ما أوحي إليه من غار حراء (فدخل على خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها - فقال: زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد - ابن عم خديجة - وكان امرأ تنصر في الجاهلية فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال له: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رأى (أي في الغار). فقال ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا). ولنسمع من المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كيف كانت زوجته خديجة في نصرته ونصرة دين الله قال - صلى الله عليه وسلم: (آمنت إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس). (فكانت أول من آمن بالله ورسوله، وصدق بما جاء به فخفف الله بذلك عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فكان لا يسمع شيئا يكرهه من الرد عليه فيرجع إليها إلا تثبته وتهون عليه أمر الناس).

تزوجها رسول الله في أول شبابه وكان عمره خمسا وعشرين سنة وعمرها أربعين وعاشت مع الرسول خمسا وعشرين سنة ورزقت منه ابنين وأربع بنات هما القاسم، عبد الله، زينب، رقية، أم كلثوم، فاطمة. وأتى جبريل - عليه السلام - رسول الله فقال: هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من نصب لا صخب فيه ولا نصب.

فلما جاءت خديجة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لها: إن الله يقرأ على خديجة السلام. قالت: خديجة بنت خويلد إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام.

توفيت بمكة المكرمة قبل الهجرة بثلاث سنين بعد أن بلغت من العمر خمسة وستين عاما. فقد كانت - رضي الله عنها - مثالا عظيما للزوجة الصالحة المؤمنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime121/9/2009, 2:41 pm

نساء عظيمات: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم



سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تضرب للمؤمنات مثلا للعفاف كما ينبغي أن يكون العفاف .. استمعي لها يا أختاه وهي تحاور أسماء بنت عميس، يا أسماء، إني لأستحيي أن أخرج غدا على الرجال من خلال هذا النعش جسمي! وكانت النعوش عبارة عن خشبة مصفحة، يوضع عليها الميت ثم يطرح عليه الثوب، فيصف حجم الجسم - وخشيت فاطمة رضي الله عنها إذا هي ماتت أن تحمل على مثل هذه النعوش، فيكون ذلك خدشا في حيائها وحشمتها!

قالت أسماء: أولا نصنع لك شيئا رأيته في الحبشة؟ فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه، بما يشبه الصندوق ثم طرحت عليه ثوبا فكان لا يصف. فلما رأته فاطمة قالت لأسماء: ما أحسن هذا وأجمله، سترك الله كما سترتني.

قال ابن عبدالبر: وهي أول من غطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة.

أختاه .. أرأيت المرأة الصالحة كيف تحمل هم حجابها وعفافها؟ إنها تحمل ذلك الهم حتى بعد موتها! تريد أن تعيش عفيفة .. وتموت عفيفة .. وتحشر إلى الله وهي عفيفة. الحجاب عند الصالحات قضية لا تحتمل النقاش، وهم لا يقبل المساومة، إنه الروض التي تقر فيها العيون، والظل الذي تفيء إليه القلوب، والطهر الذي تسعد به النفوس، والسعادة التي ترفرف في جنباتها أرواح الصالحات .. إنه طاعة لله .. استجابة لأمر الله .. وانقياد لحكمه. إنه ثغر المرأة التي ترابط عليه حتى لا تتسرب الرذيلة من خلاله إلى المجتمع، أو تستباح الحرمات وتدنس الأعراض.



لست من تأسر الحلي صباها ***** فكنوزي قلائد القرآن

وحجاب الإسلام فوق جبيني ***** هو عندي أبهى من التيجان

لست أبغي من الحياة قصورا ***** فقصوري في خالدات الجنان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime122/9/2009, 4:16 am

نساء عظيمات: سمية بنت الخياط



نسبها: سمية بنت الخياط، هي أم عمار بن ياسر، أول شهيدة استشهدت في الإسلام، وهي ممن بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله عز وجل، وهي من المبايعات الصابرات الخيرات اللاتي احتملن الأذى في ذات الله.

كانت سمية من الأولين الذين دخلوا في الدين الإسلامي وسابع سبعة ممن اعتنقوا الإسلام بمكة بعد الرسول وأبي بكر الصديق وبلال وصهيب وخباب وعمار ابنها. فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد منعه عمه عن الإسلام، أما أبو بكر الصديق فقد منعه قومه، أما الباقون فقد ذاقوا أصناف العذاب وألبسوا أدراع الحديد وصهروا تحت لهيب الشمس الحارقة.

عن مجاهد قال: أول شهيدة استشهدت في الإسلام سمية أم عمار. قال: وأول من أظهر الإسلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وبلال، وصهيب، وخباب، وعمار، وسمية أم عمار.

زواجها: كانت سمية بنت خياط أمة لأبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم، تزوجت من حليفه ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس العنسي. وكان ياسر عربياً قحطانياً مذحجيًا من بني عنس، أتى إلى مكة هو وأخويه الحارث والمالك طلباً في أخيهما الرابع عبد الله، فرجع الحارث والمالك إلى اليمن وبقي هو في مكة. حالف ياسر أبا حذيفة ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وتزوج من أمته سمية وأنجب منها عماراً، فأعتقه أبوحذيفة، وظل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات، فلما جاء الإسلام أسلم ياسر وأخوه عبد الله وسمية وعمار.

تعذيب المشركين لآل ياسر: عذب آل ياسر أشد العذاب من أجل اتخاذهم الإسلام ديناً الذي أبوا غيره، وصبروا على الأذى والحرمان الذي لاقوه من قومهم، فقد ملأ قلوبهم بنور الله - عز وجل - فعن عمار أن المشركين عذبوه عذاباً شديداً فاضطر عمار لإخفاء إيمانه عن المشركين وإظهار الكفر وقد أنزلت أية في شأن عمار في قوله عز وجل: ﴿من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان﴾. وعندما أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله! ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير! قال: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئناً بالإيمان. قال: فإن عادوا لك فعد لهم.

هاجر عمار إلى المدينة عندما اشتد عذاب المشركين للمسلمين، وشهد معركة بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان والجمل واستشهد في معركة صفين في الربيع الأول أو الآخر من سنة سبع وثلاثين للهجرة، ومن مناقبه، بناء أول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء.

وقد كان آل ياسر يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة وكان الرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمر بهم ويدعو الله - عز وجل - أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء.

عن ابن إسحاق قال: حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الإسلام، وهي تأبى غيره، حتى قتلوها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة، فيقول: صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة.

وفاتها: نالت سمية الشهادة بعد أن طعنها أبو جهل بحربة بيده في قُبلها فماتت على إثرها. وكانت سمية حين استشهدت امرأة عجوز، فقيرة، متمسكة بالدين الإسلامي، ثابتة عليه لا يزحزحها عنه أحد، وكان إيمانها الراسخ في قلبها هو مصدر ثباتها وصبرها على احتمال الأذى الذي لاقته على أيدي المشركين.

مصير القاتل: أبو جهل هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، ويكنى بأبي الحكم. كان من أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين، وأكثرهم أذى لهم. وقد لقبه المسلمون بأبي جهل لكثرة تعذيبه المسلمين وقتله سمية، ولكن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل.

قتل أبو جهل في معركة بدر الكبرى، حيث قاتل المسلمون المشركين بأسلوب الصفوف، بينما قاتل المشركون المسلمين بأسلوب الكر والفر. طعن أبا جهل على يدي ابني عفراء، عوف بن الحارث الخزرجى الأنصاري، ومعوذ بن الحارث الخزرجى الأنصاري - رضي الله عنهما، ولكنه لم يمت على أثر طعناتهما بسبب ضخامة جسده، ولأن ابني عفراء كانا صغيرين بالسن، لكنه لفظ نفسه الأخيرة على يد عبد الله بن المسعود الذي أجهز عليه. ولقد استشهد ابنا عفراء في هذه المعركة رضي الله عنهما.

قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: إني لفي الصف يوم بدر، إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن، فكأني لم آمن بمكانهما، إذ قال لي أحدهما سراً من صاحبه: يا عم! أرني أبا جهل! فقلت يا ابن أخي! ما تصنع به؟ قال: عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه. قال لي الأخر سراً من صاحبه مثله، فأشرت لهما إليه، (فشدا عليه مثل الصقرين، فضرباه حتى قتلاه). (بعد مقتل أبا جهل، قال النبي صلى الله لعمار بن ياسر قتل الله قاتل أمك).

الدروس والعبر في سيرة حياة سمية: سمية بنت الخُياط هى من أهم المجاهدات المسلمات اللواتي احتملن الأذى والعذاب، الذي كان يلقاه المسلمون على أيدي المشركين في ذلك الوقت. وهي ممن بذلوا الغالي والنفيس في ذات الله تعالى.

كان إيمانها القوي بالله تعالى هو سبب ثباتها على الإسلام ورفضها ديناً غيره، فقد وقر الإيمان في قلبها وذاقت لذته وأيقنت أنه فيه سعادتها في الدنيا والآخرة، فوكلت أمرها إلى الله تعالى محتسبه وصابرة أن يجزيها الله تعالى خيراً على صبرها ويعاقب المشركين، ونستشف من قصة سمية أن الله سبحانه وتعالى يمهل، ولا يهمل وأنه مهما طال الأمد، فإن كل إنسان سوف يأخذ جزاءه عاجلاً أم أجلاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime124/9/2009, 1:33 am

نساء عظيمات: أم عطية الأنصارية



الفقيهة الحافظة.

هي واحدة من فاضلات نساء الصحابة، وواحدة ممن أثرين تاريخ النساء بأعمال طيبة في الجهاد والفقه ورواية الحديث.

اسمها: نسيبة بنت الحارث الأنصارية من كبار نساء الصحابة. أسلمت مع السابقات من نساء الأنصار، وفي ساحات الوغى وتحت ظلال السيوف كانت - رضي الله عنها - تسير في ركب الجيش الغازي، تروي ظمأ المجاهدين، وتأسو جراحهم، وترقأ دمهم، وتعد طعامهم.

عن أم عطية - رضي الله عنها - قالت: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات أخلفهم في رحالهم، فأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى. وفي غزوة خيبر كانت أم عطية - رضي الله عنها - من بين عشرين امرأة خرجن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبتغين أجر الجهاد. وأم عطية هي التي غسلت زينب بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - فعن أم عطية - رضي الله عنها - قالت لما ماتت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: اغسلنها وتراً، ثلاثاً أو خمساً، واجعلن في الآخرة كافورا أو شيء من كافور، فإذا غسلتنها فأعلمنني فلما غسلناها أعطانا حقوه، فقال: أشعرنها إياه. وقد كانت أم عطية تغسل من مات من النساء في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلبا للمثوبة والأجر من الله تعالى.

وقد كانت أم عطية - رضي الله عنها - فقيهة حافظة، لها أربعون حديثاً، منها في الصحيحين ستة، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بحديث.

وقد أخرج أحاديثها أصحاب السنن الأربع، وروى عنها أنس بن مالك - رضي الله عنه - من الصحابة، وروى عنها التابعين محمد بن سيرين، وأخته حفصه بنت سيرين، وأم شراحبيل، وعلي بن الأقمر، وعبد الملك بن عمير، وإسماعيل بن عبد الرحمن.

وهي القائلة: نهينا عن إتباع الجنازة، ولم يعزم علينا. وقد انتقلت أم عطية - رضي الله عنها - في آخر عمرها إلى البصرة، واستفاد الناس من علمها وفقهها فكان جماعة من الصحابة والتابعين يأخذون عنها غسل الميت. وعاشت إلى حدود سنة سبعين. رضي الله عنها وأرضاها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime124/9/2009, 2:19 am

نساء عظيمات: ثويبة الأسلمية



ثويبة هي جارية أبي لهب، أعتقها حين بشّرته بولادة محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والسلام، وقد أسلمت وكل أمهاته صلى الله عليه وسلم أسلمن.

إرضاعها للنبي صلى الله عليه وسلم: كانت ثويبة أول من أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم - بعد أمه، وأرضعت ثويبة مع رسول اللّه عليه الصلاة والسلام - بلبن ابنها مسروح - أيضاً حمزة عمّ رسول اللّه، وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي.

ثويبة عتيقة أبي لهب، وقيل: إنه رؤى أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار، إلا أنه يخفّف عني كل أسبوع يوماً واحداً وأمص من بين إصبعيَّ هاتين ماء - وأشار برأس إصبعه - وان ذلك اليوم هو يوم إعتاقي ثويبة عندما بشّرتني بولادة النبي عليه الصلاة والسلام.

إرضاعها له: وكان إرضاعها للرسول أياما قلائل قبل أن تقدم حليمة السعدية، وفي روايات تقول: إن ثويبة أرضعته أربعة أشهر فقط، ثم راح جده يبحث عن المرضعات ويجد في إرساله إلى البادية، ليتربى في أحضانها فينشأ فصيح اللسان، قوي المراس، بعيداً عن الأمراض والاوبئة إذ البادية كانت معروفة بطيب الهواء وقلة الرطوبة وعذوبة الماء وسلامة اللغة، وكانت مراضع بني سعد من المشهورات بهذا الأمر بين العرب، حيث كانت نساء هذهِ القبيلة التي تسكن حوالي (مكة) ونواحي الحرم يأتين مكة في كل عام في موسم خاص يلتمسن الرضعاء ويذهبنَ بهم إلى بلادهنّ حتى تتم الرضاع.

إكرام الرسول لثويبة: ظل رسول الله يكرم أمه من الرضاعة ثويبة، ويبعث لها بكسوة وبحلة حتى ماتت. وكانت خديجة أم المؤمنين تكرمها، وقيل أنها طلبت من أبي لهب أن تبتاعها منه لتعتقها فأبي أبو لهب، فلما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة أعتقها أبو لهب، وهذا الخبر ينفي ما روي سابقا بأن أبا لهب أعتقها لبشارتها له بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم.

وفاتها: توفيت ثويبة في السنة السابعة للهجرة، بعد فتح خيبر، ومات ابنها مسروح قبلها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amr_Banzy
عضو ذهبى
عضو ذهبى
amr_Banzy


عدد الرسائل : 2045
الشهرة : Banzy

نساء عظيمات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء عظيمات   نساء عظيمات Icon_minitime125/9/2009, 3:06 am

نساء عظيمات: أم أيمن بركة الحبشية



الحبشية، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحاضنته.

- ورثها من أبيه، ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة.

- وكانت من المهاجرات الأول.

- اسمها: بركة. وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي فولدت له: أيمن. ولأيمن هجرة وجهاد، استشهد يوم حنين.

- ثم تزوجها زيد بن حارثة ليالي بعث النبي صلى الله عليه وسلم فولدت له أسامة بن زيد، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- عن أنس قال: أن أم أيمن بكت حين مات النبي صلى الله عليه وسلم. قيل لها: أتبكين؟ قال: والله لقد علمت أنه سيموت، ولكني أبكي على الوحي إذ انقطع عنا من السماء.

- وعن طارق قال: لما قتل عمر بكت أم أيمن وقالت: اليوم وهى الإسلام.

- قال الواقدي: ماتت في خلافة عثمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نساء عظيمات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نساء فاتنات جدا !!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اسرة سوا :: اسلامنا الجميل :: مناقشات اسلامية-
انتقل الى: