:( :(

موضوع: :( :( 14/12/2009, 5:11 pm

ردود أفعال عالمية وعربية تنتقد قرار بناء الجدار الفولاذي بين مصر والأراضي الفلسطينية

اثار قرار مصر بناء جدار فولاذي بعمق 60 قدماً يفصل
الأراضي المصرية عن الفلسطينية - في محاولة لعزل الأنفاق التي تُمّكن سكان
مدينة غزة من الحصول علي الأسلحة والبضائع المهربة لسكان القطاع- الكثير
من الانتقادات وردود الأفعال في وسائل الإعلام والصحف ووكالات الأنباء
العالمية التي هاجمت القرار المصري، واصفة إياه بأنه قرار «يضر مصر أكثر
مما ينفعها»، لأنه يثير ضدها المزيد من الحنق والغضب.وبينما نفت مصر عزمها
بناء الجدار فإن المصادر كلها ذهبت لتؤكد بناءه.

وكالة
«أسوشيتد برس» الأمريكية قالت: إن هذا القرار سيزيد من سوء العلاقات بين
مصر وحركة حماس الفلسطينية - التي تسيطر علي قطاع غزة منذ عام 2007- إلي
جانب أن مصر تسحب من نفسها - دون أن تدري- أي دور قيادي لها في مشكلات
فلسطين، حيث تقوض دورها كوسيط مهم في قضايا الشرق الأوسط،

خاصة أن النظام المصري يتعرض لانتقادات شديدة من الكثير من الحكومات
والشعوب العربية والأجنبية، احتجاجاً علي مساعداته المستمرة لإسرائيل في
حصار حركة حماس خلال السنوات الأخيرة.

وألمحت
الوكالة الأمريكية إلي أن هذا المشروع الحدودي يهدف في الأساس إلي مساعدة
إسرائيل في خططها تجاه حركة حماس، وهو أولي حلقات سلسلة من التدابير التي
ستتخذها مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة لفرض إجراءات صارمة ضد التهريب
منذ نهاية الحرب التي شنتها إسرائيل علي حركة حماس في الشتاء الماضي،
مشيرة إلي أن ما يؤكد هذا أن الأنفاق كانت الهدف الرئيسي للهجوم الذي شنته
إسرائيل، ولكن الوكالة أكدت في الوقت نفسه نفي السفارة الأمريكية في
القاهرة تورط الولايات المتحدة في أي نشاط تقوم به مصر علي حدودها.
صحيفة
«ذي ناشيونال» الإماراتية - التي تصدر بالإنجليزية علي الإنترنت- تناولت
الأمر ملمحة الي أن القرار المصري بالرغم من خطورته فإنه لا يجب أن يحمل
كل العبء، ولكن يبقي هناك لوما علي أن مصر أنها تشارك في الحصار الذي
تفرضه اسرائيل علي الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث إن الجدار الفولاذي
المصري من شأنه أن يساهم في زيادة وطأة الجوع علي الفلسطينيين.
وأشارت
الصحيفة الشهيرة إلي أن الموقف المصري قد يبدو غير مبرر، حيث إن الأنفاق
يتمر منها الكثير من السلع الغذائية ومختلف أنواع الوقود التي ستتوقف
الحياة داخل قطاع غزة في حالة انقطاعها، ولكنها في الوقت نفسه تحمل خطورة
من نوع آخر، حيث يمر منها الكثير من الفلسطينيين للإقامة في مصر وهو ما
يعد نوعاً من أنواع الهجرة غير الشرعية، إلي جانب أن هذه الأنفاق تستخدم
في بعض الأحيان لتهريب الأسلحة لداخل القطاع.
أما
صحيفة «إندبندنت» البريطانية فقد عرضت الأمر من وجهة نظر الفلسطينيين،
وخاصة حركة حماس التي أكدت أنهم تلقوا القرار المصري بالكثير من الحزن،
حيث إن الجدار الجديد سيمنع الكثير من ضروريات وأساسيات الحياة من الدرجل
إلي غزة التي أصبحت تعاني أزمة حادة في الفقر والجوع، خاصة مع استمرار
الحصار الإسرائيلي، إلا أن الصحيفة البريطانية أكدت أن المسئولين في حركة
حماس مازالوا حريصين علي عدم اكتساب المزيد من العداوة مع مصر الغاضبة من
عدم توقيعهم بعد علي اتفاق المصالحة مع حركة فتح.
وأبرزت
الصحيفة البريطانية رد الفعل المناقض لحركة حماس، وهو موقف حركة فتح التي
يتزعمها محمود عباس، مشيرة إلي أن عباس أعلن أنه يتفهم الموقف المصري في
اتخاذ مثل هذه الخطوة، وأن من حق مصر تماماً أن تتخذ جميع الإجراءات التي
تراها مناسبة لحماية حدودها والحفاظ علي أمنها القومي من أي محاولات غير
شرعية للتسلل إلي أراضيها.
ومن جانبها قالت صحيفة
واشنطن بوست الأمريكية: إن الحكومة المصرية بالرغم من اتخاذها إجراءات
حقيقية وملموسة في بناء الجدار فإنها مازالت تعاني حالة عارمة من القلق
بشأن مصير سكان غزة الذين يعانون حالة قوية من الفقر والجوع داخل القطاع،
مشيرة إلي أن ما يقلق الحكومة المصرية هو أن الانتهاء من بناء هذا الجدار
وسط الظروف الحالية من شأنه أن يؤدي الي حالة من الانهيار داخل قطاع غزة.

الدستــــــــــــــــــــــــــور